التفاسير

< >
عرض

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ
٨٥
-الواقعة

تيسير التفسير

{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ } الهاء للمحتضر المعلوم من المقام ومعنى أقربية الله تعالى إِليه العلم، وهو إِطلاق للسبب على المسبب أو للملزوم على اللازم فإِنه يلزم من القرب إِلى الشئ العلم بأَحواله ويتسبب للعلم بها، وقيل المراد ملائكتنا أقرب إِليه وقيل المراد بالقرب العلم والقدرة إِذ علم تعالى كنه ما هو فيه من الشدة وأسبابها وما تعلمون من ذلك إِلا قليلا، والله قادر على دفعها دونكم ويرده أنه لا قدرة لهم على دفعها البتة مع أن أقرب للتفضيل ولا يقال لعله اعتبر هذا القائل ما قد يعالجون ما يحصل به دفع بعض الشدة إِلا أن المقام أدفع الموت البتة والخطاب فى الآيات للمشركين. { وَلَكِن } استدراك من قوله نحن أقرب إِليه { لاَّ تُبْصِرُونَ } إِننا أقرب إِليه منكم لجهلكم بشأْننا أولا تبصرون بعيونكم ملائكتنا الذين يباشرونه فيكون الاستدراك على هذا من قوله تعالى تنظرون ويجوز أن يكون البصر قلبياً، والاستدراك من تنظرون أو من أنه تعالى أقرب.