التفاسير

< >
عرض

وَهَـٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
١٥٥
-الأنعام

تيسير التفسير

{ وَهَذَا } أَى القرآن كله ما نزل وما سينزل باعتبار أَنه نزل مرة إِلى السماء الدنيا أَو ما نزل فقط وما سينزل مقيس عليه فى أَنه مبارك مصدق فإن كل جزء من أَبعاض القرآن قرآن { كِتَابٌ } أَى عظيم، ولهذا نكر { أَنْزَلْنَاهُ } كله أَو بعضه على ما مر، أَو جمع بين الحقيقة وهى إِنزال ما نزل والمجاز وهى إِنزال ما سينزل، أَو من عموم المجاز والجملة خبر ثان { مُبَارَكٌ } خبر ثالث. أَو أَنزلناه نعت كتاب ومبارك نعت ثان أَو خبر ثان، ومعنى مبارك أَثبت فيه خير الدنيا والآخرة، وقيل لا يقدم النعت الجملى على الإِفرادى { فاتَّبِعُوهُ } اقتدوا به يا أَهل مكة أَو العرب لكونه من الله ولعظم شأْنه، ولأَن فيه شرفكم ولأَن فيه منافع الدنيا والآخرة ومدافعهما فلا وجه لمخالفته { وَاتَّقُوا } احذروا الكفر به ومخالفة ما فيه ففيها خسارة الدنيا والآخرة { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } بالإِيمان به والعمل بما فيه.