التفاسير

< >
عرض

وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَٰتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ
٤
-الأنعام

تيسير التفسير

{ وَمَا تَأْتِيهِمْ } المضارع لحكاية الحال، والأَصل وما أَتتهم، أَو للاستمرار التجددى، والهاء لأَهل مكة { مِنْ } صلة للتأْكيد، و { آيَة } دليل { مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ } دلائله، أَو معجزة من معجزاته، أَو آية من القرآن أَو ذلك مطلقا، والمراد الدالة على الوحدانية، وأضاف الآيات للرب عز وجل تفخيماً لشأْنها، فذلك تهويل عليهم باجترائهم في حقها { إِلاَ كَانُوا } والمعنى ما أَتتهم إِلا كانوا، وما تأْتيهم إِلا يكونون، والآيتان بمعنى النزول إِن كانت الآية قرآنية، وبمعنى الظهور إِن كانت معجزة فى الخلق،وبمعنى الحصول إِن أريد الكل، أَو الظهور مطلقا، فإِن الحصول والظهور من لوازم المجئ { عَنْهَا مُعْرِضِينَ } مهملين النظر فيها، والجملة حال.