التفاسير

< >
عرض

وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً
٨
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً
٩
-الطلاق

تيسير التفسير

{ وَكَأَيِّن مِن قَرْيَةٍ } كم من قرية فهى للتكثير أى أهل قرية أو قرية اسم لأَهلها مجازًا وقد مر ذلك. { عَتَتْ } خرجت بالفساد والتجبر والجملة خبر كأَين أو صفة والخبر أعد الله.. الخ. { عَنْ أمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ } لم تأْتمر بأَمر الله ورسوله ولم تنته بنهى الله ورسوله. { فَحَاسَبْنَاهَا } لعتوها. { حِسَابًا شَدِيدًا } على مثقال الذرة.
{ وعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا } يستنكر ولا يعرف ولا يخطر وصفه بالبال لشدته، والحساب والتعذيب بصيغة الماضى لتحقق الوقوع، وكذا الذوق فى قوله عز وجل.. { فَذَاقَتْ وَبَالَ أمْرِهَا } ثقل شدة عتوها، وقال الكلبى العذاب النكر الجوع والقحط والسيف وسائر المصائب فالذوق والحساب على ظاهرهما من المضى على هذا. { وَكَانَ عَاقِبَةُ أمْرِهَا خُسْرًا } خسرانا عظيماً.