التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١
-الملك

تيسير التفسير

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ } البركة النمو والزيادة، كثرت خيراته الدينية والدنيوية والأُخروية وزيادتها مع الدوام، فإِما أن يقدر مضاف أَى تبارك خيرات الذى له الملك، أو يفسر بتعاظم بالذات عما سواه وإِنما تزداد أفعاله ومتعلقاتها، وأما صفاته فلا تزداد ولا تنقص وصيغة التفاعل للمبالغة لأَن المتفاعلين كل يعالج أن يكون غالباً فى الفعل، وذلك يستدعى تجويد الفعل أو كثرته تعنى الله عز وجل عن أن يغالبه أحد واستدل على ذلك بالإِسناد إِلى ما هو كالمشتق وهو الموصول باعتبار صلته، فإِن ثبوت الملك له وحده كالعلة لذلك وبيده الملك استعارة تمثيلية فلا تجوز فى بعض أفراده، وهى أولى من أن يجعل الملك حقيقة على حدة ويد مجازاً عن الإِحاطة والاستيلاء، وأَفاد ذلك على كل حال استغناءه تعالى واحتياج غيره إِليه كما قيل إِن العرف العامى أن الملك لا يطلق إِلا على ذلك وتقديم (بيده) للحصر.
{ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ } من إِبقاء الموجودات ذاتاً وعرضاً وإِفنائها وإِيجاد المعدوم، والجملة قبل هذه فى شأْن التخصيص بالموجود أَو عظم الشأْن.