التفاسير

< >
عرض

أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
١٧
-الملك

تيسير التفسير

{ أمْ أمِنْتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } حجارة صغاراً يقتلكم بها وإِسناد الحصى إِلى الحجارة الصغار مجاز عقلى أو استعارة للحجارة وذلك أن الحاصب هو الذى يضرب غيره بالحصباء وأم للإِضراب الانتقالى إِلى وعيد آخر، وللاستفهام التوبيخى، وقدم ذكر الخسف فى الأَرض لتقدم ذكر الأَرض التى سهلها للمشى فى مصالحكم، وإِذا لم تشكروا الإِنعام بها كانت نقمة لكم بالخسف وخلقت لعبادة الله فعبدتم فيها الأَصنام كفراً بنعمتها فتكون لكم عقاباً بالخسف وأخر الحصب من السماء لتأَخر ذكرها إِذا لم تعبدوه وشكراً لنعمه التى من السماء كما قال مُمْتناً وكلوا من رزقه وفى السماء رزقكم وكانت السماء محلاً لأَن ترفع إِليه الأَعمال الصالحة التى يجب عليكم والكلم الطيب، وعكستم تأَهلتم أن تهلكوا من جانبها، والكلام فى أن يرسل مثله فى أن يخسف { فَستَعْلَمُونَ } حين لا ينفعكم العلم. { كَيْفَ نَذِير } إِنذارى هو إِنذار عظيم تتحققونه إِذا نزل عليكم ما يتضمنه الإِنذار من العقاب.