التفاسير

< >
عرض

مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
٢
-القلم

تيسير التفسير

{ مَا أنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } الباء الأُولى متعلقة بمحذوف حال من المستتر فى مجنون لأَنه اسم مفعول يتحمل الضمير، وهى للملابسة، والباء الداخلة على مجنون صلة فى خبر ما لتأكيد النفى لا تمنع من تقدم الحال وهى حال لازمة، فلا يقال يوهم أنه يصيبه الجنون إِذا لم يلتبس بنعمة ربه، أو تعلق هذه الباء الأُولى بما لتضمنه معنى انتفى، أى انتفى بنعمة ربك عنك الجنون، وليس المراد بالجنون الجنون حال حدوثه فإِن الجنون مستمر منفى عنه، ويجوز أن تكون الباء الأُولى هذه للقسم وجملة ما أنت بمجنون فى نية التقديم مغنية عن جوابه، والاية رد لقولهم يا أيها الذى نزل عليه الذكر إِنك لمجنون. ومثل ذلك، وقيل المعنى ما أنت مجنوناً والنعمة لله كما تقول ما كان كذا والحمد لله فبنعمة خبر لمحذوف أى بنعمة ربك، أى انتفاء الجنون ثابت بنعمة ربك.