التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
٣١
عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ
٣٢
-القلم

تيسير التفسير

{ قَالُوا يَا ويْلَنَا } نادوا بالماضى فى اللفظ، والمراد حضروه فذلك الوقت وقت مجيئه لهم أو ياء حرف تنبيه، ويل مفعول مطلق أى هلكنا هلاكاً. { إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ } مجاوزين الحد فى معصية الله تعالى إذ منعنا حق المساكين، أو لم نشكر النعمة إِذ لم نصنع صنع الشاكرين.
{ عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا } يعطينا لتربتنا. { خَيْراً مِّنْهَا } من جنتنا { إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُون } مستأْنف أو تعليل جملى وقدم إِلى ربنا اهتماماً بالله تعالى وللفاصلة وللتشويق إِلى المتعلق وهو الرغبة وعديت بإِلى لتضمن معنى الرجوع.
روى عن ابن مسعود - رضى الله عنه - أنهم تابوا وأخلصوا ودعوا الله أن يبدلهم خيراً منها فيعملوا كأَبيهم فأَعطاهم الله تعالى جنة خيراً منها تسمى الحيوان يحمل البغل عنقوداً منها كالرجل الأَسود القائم، وهم مسلمون عصوا بذلك وتابوا، ويقال كانوا من أهل الكتاب نصارى الحبشة، قيل توقف الحسن فى إِيمانهم لأَن المشرك إِذا أصيب تضرع إِلى الله عز وجل وسبح واستغفر ورغب إِلى الله تعالى، وقيل جزم بشركهم.