التفاسير

< >
عرض

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
٣٦
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
٣٧
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
٣٨
-القلم

تيسير التفسير

{ مَا لَكُمْ } هذا كلام مستقل عما بعده ولو تناسياً، والاستفهام توبيخ أى أى شئ حصل لكم من خلل الفكر والرأى. { كَيْف تحْكمُونَ } بفضلكم على المؤمنين أو مساواتكم لهم استفهام تعجيب واستبعاد لذلك عن فهم كل عاقل. هذا نفى للدليل العقلى على ما يقولون ونفى الدليل النقلى بقوله:
{ أمْ لكُمْ كِتَابٌ } بل ألكم كتاب من الله تعالى. { فِيهِ } أى فى الكتاب، متعلق بقوله: { تدْرُسُونَ } أى تقرأون وقوله:
{ إنَّ لكُمْ فِيهِ لَمَا تخيَّرُونَ } مفعول لتدرس أى تقرأون فيه هذه الجملة التى هو قولك إن لكم فيه لما تخيرون فهى محكية بتدرس لأَن فيه معنى القول أو ضمن تدرس معنى العلم فعلق باللام عن الجملة.