التفاسير

< >
عرض

خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ
٤٣
-القلم

تيسير التفسير

{ خَاشِعَةً } حال من الواو فى يدعون أو فى لا يستطيعون { أبْصَارُهُمْ } فاعل خاشعة وإِسناد الخشوع إِلى الأَبصار لظهور أثره فيه وحقيقته للقلوب. { تَرْهَقُهُمْ } تغشاهم. { ذِلَّةٌ } عظيمة والجملة مستأْنفة أو حال. { وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنُ إِلَى السُّجُودِ } فى الدنيا ولا يأْتونه وحذف هذا لظهوره والجملة حال محكية يدعوهم الرسول والمؤمنون إِلى السجود لله وحده مطلقاً ومقتضى الظاهر يدعون إِليه وأظهره لزيادة التقرير أو لأَن هذا السجود سجود خاص وهو سجود الصلوات الخمس، أو المراد به الصلوات الخمس سميت باسم جزئها الأَعظم وهو السجود أقرب ما يكون العبد من ربه إِذا كان ساجداً، أو لأَن السجود هنا جميع الطاعات معبراً به عن الصلاة المعبر بها عن مطلق العبادات إِذ كانت أفضلها فهو من بناء المجاز على المجاز، والدعاء دعوة التكليف، وقيل الأَذان والإِقامة. { وَهمْ سالِمُون } قادرون عليه.