التفاسير

< >
عرض

فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً
١٠
-الحاقة

تيسير التفسير

{ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ } أفرد الرسول مع أن المعنى الجمع باعتبار أن كل أمة عصت رسولها فيما أمر به أو نهى عنه، أو سمى الرسل رسولا لأَن دعوتهم واحدة إِذ كل يدعو إِلى ما أوحى إِليه ولا أحد منهم يدعوا إِلى غير الله، أو لأَنهم يدعون إِلى التوحيد وتوابعه ولو اختلفت بعض شرائعهم، أو لأَن الإِضافة للجنس فهو كالجمع وقيل المراد موسى، وقيل عيسى، وقيل كلاهما. { فَأَخذَهُمْ } أى الله. { أخْذَةً رَّابِيَةً } زائدة فى الشدة جزاء لهم على زيادة قبح اعتقادهم وأفعالهم وأقوالهم.