التفاسير

< >
عرض

مَا ٱلْحَآقَّةُ
٢
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحَاقَّةُ
٣
-الحاقة

تيسير التفسير

{ مَا الحاقَّةُ } ما مبتدأ عند سيبويه والخبر الحاقة، وبالعكس فى قول آخر وهو أرجح لأَن معنى من زيد؟ زيد من هو؟ ولا يقصد المتكلم معنى قولك الذى هو زيد من هو ويناسبه أن الأَصل الإِخبار بالمعرفة عن النكرة، والجملة خبر الحاقة والرابط الحاقة والأَصل الحاقة ما هى بالإِضمار وأظهر للتهويل وزاد بالإِظهار التهويل فى قوله عز وجل { وَما أدْرَاك مَا الحاقَّةُ } الأَصل وما أدراك ما هى وفى الاستفهام وهو للتهويل شعور بأَنها لا تعلم بالحقيقة لأَن الاستفهام فى الأَصل عما لم يعلم، وجملة ما الحاقة سدت مسد المفعول الثانى والثالث لكونه بمعنى أعلم، وقال بعض علقته عن التعدى إِلى الثانى بالباء ولا ثالث له مستدلا بقوله تعالى { { ولا أدراكم به } [يونس: 16] وما تقدم أولى، وأما الباء فللألصاق وادراكم أعرفكم وجملة ما أدراك ما الحاقة معطوفة على ما الحاقة.