التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي ٱلأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ
٢٤
-الحاقة

تيسير التفسير

{ كُلُوا وَاشْرَبُوا } يقال لهم كلوا واشربوا { هَنِيئاً } مفعول مطلق أى أكلاً وشرباً هنيئاً، وأفرد مع أن منعوته متعدد لأَنه بوزن فعيل بمعنى فاعل وهو بوزن المصدر والمصدر يصلح للقليل والكثير أو يقدر كلوا هنيئاً واشربوا هنيئاًً، أو هو مصدر أى هنئتم هنيئاً. { بِما أسْلَفْتُمْ } أمضيتم من الأَعمال الصالحة مطلقاً لا خصوص الصوم على الصحيح معلق بهنيئاً أو يتنازع فيه الثلاثة كل واشرب وهنيئاً. { فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ } الماضية فى الدنيا، وقيل أريد أيام الصوم، وقيل الخالية من الشهوات النفسية من اللذات والمعاصى، يقول الله تعالى: يا أوليائى طال ما نظرت إِليكم فى الدنيا وقد قلصت شفاهكم من الأَشربة وغارت أعينكم وخمصت بطونكم فكلوا اليوم فى نعيمكم وكلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم فى الأَيام الخالية.