التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ
٢٥
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ
٢٦
-الحاقة

تيسير التفسير

لما يرى من السوء، والمراد تمنى أن يكون لا كتاب سوء له ولا حساب فضلا عن أن يؤتى كتاباً ويدرى حساباً، أو المراد التضرر والتحسر جداً فى الحساب والكتاب حتى أنه رضى أن يعذب بدونهما وهو شامل للفاسق يؤتى كتابه بشماله كالمشرك ووقف بعض قومنا وقال بعض قومنا: يأْخذه بيمينه، ولا يتصور هذا إِلا بناء على أنه سيخرج منها إِلى الجنة، وقال بعض منهم: إِنه يأْخذ كتابه بيمينه بغير الخروج منها وكل يقرأ كتابه وبذلك وردت الأَخبار، وزعم بعض أن بعض المشركين تراه لدهشة حتى لا يميز، وبعض يقرأه وكل أحد يقرا كتابه ولو كان لا يعرف ما عمله فى الدنيا والشقى يقرأ السطر الأَول اسود فيسود وجهه ولا بياض فى كتابه أو أنه يقرأ حسناته أولا فيفرح ثم يعقب بسيئاته فيشتد كربه، وأول من يأخذ قاله الأَسود بن عبد الأَشد.