التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
٣٤
-الحاقة

تيسير التفسير

{ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ } إِطعام { الْمِسْكِينِ } فطعام اسم مصدر هو الإِطعام كالعطاء بمعنى الإِعطاء، ويجوز كون الطعام نفس ما يؤكل ويقدر مضاف، أى ولا يحض على بذل طعام المسكين ومفعول يحض محذوف، أى لا يحض أحدا على إِطعام المسكين فضلا عن أن يطعمه من ماله، والحض الحث وإِذاً فِإن تارك الحض بهذه المنزلة ولو كان يطعمه من ماله فكيف تارك الإِطعام ثم إِن المسكين نسخ وجوبه بالزكاة، بقى أنه لزم الواجد تنجيته من الهلاك ولزم لوليه إِنفاقه، ثم إِنه يجوز أن يكون ذلك كناية عن إِنكار البعث والجزاء فهو لا يحض على إِطعامه ولا يطعمه لأَنه لا يرجو ثواباً يأْتيه بعد الموت والآية تضمنت النهى عن أقبح العقائد وهو الكفر وأشنع الرذائل وهو البخل وقسوة القلب التى فى ضمن البخل، وفى العقاب على ترك الحض خطاب الكافر على الفرع كالأَصل.