التفاسير

< >
عرض

فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
٤٧
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
٤٨
-الحاقة

تيسير التفسير

{ فَمَا مِنْكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } عطف على قطعنا عطف اسمية على فعلية، ومنكم متعلق بمحذوف حال من المستتر فى حاجزين، أو من أحد على قول جواز الحال من المبتدأ أو من الثانية صلة لتأكيد النفى فى اسم ما وهاء عنه عائدة إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعبر عنه بالرسول، والضمير فى تقول وما بعده، أى فما يحول أحد بيننا وبينه أو عائدة إِلى القطع المعلوم من قطعنا وحاجزين خبر ما وجمع لأَن أحد منكر عام بالنفى قبله كقوله تعالى: " { لا نفرق بين أحد من رسله } " [البقرة: 285] وقدم عنه للفاصلة وبطريق شدة الاهتمام بقتله لو تقول:
{ وإِنَّهُ } الرسول أو القرآن على حد ما مر والرسول أولى. { لتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } هم من كتب الله عز وجل تقواه يؤمن به من شرك ويؤثر فيه أو يزيد فيه تذكراً بعد الإِيمان وإِن شئت فتذكرة لكل أحد وخص المتقين لأَنهم المنتفعون به.