التفاسير

< >
عرض

تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ
١٧
-المعارج

تيسير التفسير

{ تَدْعُوا } خبر آخر تثبت للمدبر المتولى ولا بد له منها كأَنها تقول أنت لى أو أنا لك كذا ظهر لى فيكون الدعاء مجازاً استعارياً أو إِرسالياً للجذب أو يخلق الله لها لساناً تناديه بلا عقل أو مع عقل كما يخلق ذلك فى الأَيدى والأَرجل والجلود فتناديهم بأَسمائهم واسماء آبائهم، وبه قال ابن عباس، وروى أنها تقول إِليَّ يا كافر أو يا منافق، وروى الخليل عن العرب دعا بمعنى أهلك يقولون دعاه الله أهلكه فيجوز تفسير الآية به وأظن قوله:

دعاك الله من رجل بأَفعى إِذا نامت العيون سرت عليكا

مصنوعاً أى أهلكك الله من رجل، ويجوز أن يكون إِسناد الدعاء إِليها مجازاً عقلياً والإِسناد الحقيقى للزبانية أو يقدر مضاف أى تدعو زبانيتها، { مَنْ أَدْبَرَ } فى الدنيا عن الحق أو عن التوحيد { وَتَوَلَّى } أعرض عن الطاعة.