التفاسير

< >
عرض

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً
٦
-المعارج

تيسير التفسير

{ إِنَّهُمْ } أى كفار مكة أو قومك { يَرَوْنَهُ } يروى العذاب الواقع أو اليوم المذكور فى قوله تعالى " { في يوم كان مقداره } " [المعارج: 4] على أنه يوم الحساب وعلى أنه يتعلق بتعرج أو بدافع أو واقع أو بسال من السيلان أو إِنهم يرون يوم القيامة المدلول عليه بواقع فى أحد الأَوجه، ومعنى يرونه يعلمونه فى زعمهم وذلك راجع إِلى معنى الاعتقاد وكأَنه قيل يعتقدون بعده أو استحالته كما قال { بَعِيداً } عن الإمكان أو عن الوقوع ولو كان ممكناً، وإِذا أثبتوا شفاعة آلهتهم يوم اقيامة لهم فعلى فرض وقوعه وإِذا أُريد عذاب الدنيا فهو ممكن عندهم لكن استبعدوه، وجملة إِنهم يرونه الخ. تعليل لقوله اصبر ولو كان المستعجل النضر أو ابا جهل، وقيل إِن كان أحدهما فمستأَنفة والأَول أولى لأَن المعنى اصبر صبراً جميلاً فقد قرب الانتقام منهم.