التفاسير

< >
عرض

فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً
١٠
يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً
١١
-نوح

تيسير التفسير

{ فَقُلْتُ } بعد قولى آمنوا بالله وحده واعبدوه وحده { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } من إِشراككم ومعاصيكم وذكر الله سبحانه وتعالى نفسه بالربوبية لأَنها أدعى إِلى الاستغفار فإِن من ملكك وأنعم عليك يحق أن تشكره ولا تكفره { إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً } كثير المغفرة وعظيمها فإِنهم كثيرو المعاصى وعظيموها ومقيمون عليها زماناً طويلاً ومع ذلك يغفرها بتوحيد ساعة وزاد على المغفرة الإِحسان إِليهم بما يرغبون فيه من إِدرار المطر والإِمداد بالأَموال والبنين والجنات والأَنهار فى الدنيا مع ما لهم فىالاخرة، قد قطع الله عز وجل عنهم المطر وأعقم نساءهم أربعين عاماً أو سبعين لكفرهم بنوح عليه السلام فوعدهم بما ذكر من المطر وما ذكر معه أن آمنوا وذلك قوله عز وجل:
{ يُرسِلِ السَّمَاءَ } المطر { عَلَيْكُم مِّدْرَاراً } من جهة السماء أو من السحاب وكل ما أظلك فهو سماء لك وسقف البيت سماء، والدرار كثيرة الدرور أى السيلان، ولم تلحقه التاء لأَن صفات المبالغة لا تلحقها التاء التى للتأَنيث.