التفاسير

< >
عرض

فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً
٦
-نوح

تيسير التفسير

{ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي } إِلى العبادة والاتقاء والإِطاعة { إِلاَّ فِراراً } من العبادة والاتقاء والإِطاعة والفرار حقيقة بالأَرجل واستعمل فى المبالغة فى الإِعراض حتى كأَنهم فروا فلم يحضروا كلامه وإِسناد الزيادة حقيقة إِليهم أى يزيدون أنفسهم فراراً فقط وأسندها إِلى الدعاء لأَنه سبب لما ثبت لهم الكفر لما دعاهم كذبوه فهذا كفر زادوه ثم إِذا دعاهم كفروا أيضا وكذبوا فهذا كفر آخر وهكذا وأيضا كذبوا بحجته وإِذا جاءهم بحجة أُخرى كذبوها وإِذا جاءهم بأُخرى كذبوها أيضاً وهكذا ولو قال لم يجيبونى لم يفد ذلك، وفراراً مفعول ثان ولعله هو الأَول لأَنه الفاعل فى المعنى لأَن الذى يزداد الفرار لا هم.