التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً
٨
ثُمَّ إِنِّيۤ أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً
٩
-نوح

تيسير التفسير

هذا تعميم لوجوه الدعوة وقوله ليلاً ونهاراً تعميم للأَوقات، وثم للتراخى الرتبى فى الموضعين فإِن الجهار أشد من الإِسرار وأغلظ والجمع بينهما أغلظ من الإِفراد أو للتراخى الزمانى على الأَصل باعتبار مبدأ كل من الإِسرار والجهار ومنتهاه وباعتبار منتهى الجمع بينهما لئلا ينافى عموم الأَوقات المذكورة وقد قدم لهم الإِسرار لأَنه أجلب فالحاصل تقدم الإِسرار ويليه الجهار ثم الجمع بينهما فى مقام واحد فلا تكرار بين الجهار والإِعلان والجهار مصدر جاهر والنصب على المفعولية المطلقة لأَن الجهار نوع من الدعاء كقعدت القرفصاء أو لأَن دعوتهم مستعمل فى معنى جاهرتهم كقمت وقوفاً أو لتقدير مضاف أى دعاء جهار والجهار يستعمل فى الدعاء وغيره أو حال لتأَويله باسم الفاعل أى مجاهر أو لتقدير مضاف أى مصاحب جهار أو مبالغة كأَنه نفس الجهار وفى لفظ الجهار مفاعلة فهو يجهر لهم بالدعاء وهم يجهرون له بالرد والإِنكار.