التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً
٢٢
-الجن

تيسير التفسير

{ قُلْ } يا محمد لأَعدائك وقد قالوا اترك ما تدعونا إِليه نجرك { إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي } لن يمنعنى { مِنَ اللهِ } من عذابه أو ما أراد بى من سوء إِن أراد بى ذلك، وقيل لما ازدحم عليه الجن قال سيدهم وردان ألا أرحلهم عنك فنزل قوله تعالى: { قل إِني لن يجيرني من الله }. { أَحَدٌ وَلَنْ أجِدُ مِن دُونِهِ } من دون قضائه متعلق بقوله تعالى { مُلْتَحَداً } أو بمحذوف حال منه وهو اسم مكان أى موضع التحاد أو مصدر ميمى أى التحاداً وأجيز تقديم معمول المصدر الظرفى عليه ولو انحل إِلى الفعل وحرف المصدر، والالتحاد الميل والانحراف، وقد فسر الكلبى ملتحداً بمدخل فى الأَرض والسدى بالحرز وهذا وما قبله بيان منه فى عجزه عن أمر نفسه، وقوله لا أملك بيان لعجزه عن أمر غيره.