التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً
٧
-الجن

تيسير التفسير

{ وَأَنَّهُمْ } أى الإِنس الكفرة. { ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ } أيها الجن أو أن الجن الكفرة ظنوا كما ظننتم أيها الناس الكفرة فعلى هذا الوجه يكون هذا من كلام الله عز وجل وألأَول أظهر لأَن الكلام قبل وبعد للجن ووجهه أنهم بينوا للجن أن ما عليه الإِنس من إِنكار البعث خطأَ كما أخطأتم بذلك وقد جمعكم وإِياهم الخطأ ووجه الثانى أن المتبادر أن يقولوا أنتم ظننتم كما ظنوا لخطاب الجن لو كان ذلك من كلام الجن المستمعين. { أنْ لَّنْ يَبْعَثَ اللهُ أحَداً } بعد موته أو لن يبعث الله رسولاً، والأَول أولى بدليل الاستقبال بلن، ولو كان المراد نفى الرسالة لأَطلقوا نفيها ولم يخصوه بالاستقبال إِلا أن يكونوا نصارى كفاراً يقولون ختمت التوراة بعيسى، واسم أن ضمير الشأن، ولن يبعث الخ. خبر أن، والمصدر مفعول به على التنازع، وإِعمال الأَول هنا أولى من الثانى لأَن الأَول سيق له الكلام والثانى بطريق التشبيه واللفظ قبل التأويل بالمصدر مشتمل على المسند والمسند إِليه فاكتفى به عن المفعولين أو المفعول الثانى محذوف وجوباً أى ظنوا كما ظننتم انتفاء بعث الله أحداً ثابتاً فحذف ثابتاً كما مر.