التفاسير

< >
عرض

وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً
١٣
-المزمل

تيسير التفسير

{ وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ } صاحب نشب فى الحلق ثم بعد شدة ينزل يحرق ما فى بطونهم فيخرج مع ما فيها من الأَمعاء ثمَّ تعاد يجبرون على أكله أو يخلق الله فيهم اشتهاءه لكونه بصورة طعام فلا يجدون من أنفسهم حذراً منه وذلك هو الضريع والزقوم، وعن ابن عباس شوك من نار لا ينزل ولا يخرج. { وَعَذَاباً أَلِيماً } هو عذاب عظيم نوع آخر من العذاب لا يعرف قدره إِلا الله تعالى الرحمن الرحيم، وعن أبى داود أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً يقرأ إِن لدينا أنكالاً فصعق، وروى أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأها ولما بلغ أليماً صعق، أمسى الحسن عند خالد بن حسان صائماً فأَتاه بطعام فعرضت له الآية فقال ارفعه وكذا عرضت له فى الليلة الثانية والثالثة وقال ارفعه فجاء ابنة بثابت البنانى ويزيد الضبى ويحيى البكاء فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق، ولا يجوز تكلف الصعق.