التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولاً
١٥
-المزمل

تيسير التفسير

{ إِنَّا أرْسَلْنَا } الآن. { إِلَيْكُمْ } الخطاب للمكذبين المعهودين أو لبعضهم على طريق الالتفات من الغيبة إِلى الخطاب، الالتفات لجليل، ألا ترى أن الاستشهاد عليهم بالرسول وتشبيه تكذيبهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتكذيب فرعون لموسى عليه السلام مع المواجة لهم بذلك كأَنه ينتقم منهم الآن مع ما ينتقم منهم به فى الآخرة كما فعل ذلك بفرعونن وقيل الخطاب للعموم فلا التفات إِلا إِن أُريد بالمكذبين العموم. { رَسُولاً } هو محمد - صلى الله عليه وسلم - فعصيتموه. { شَاهِداً } يوم القيامة { عَلَيْكُمْ } بما فعلتم من الشرك وما دونه من المعاصى { كَمَا أرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً } هو موسى عليه السلام - ولم يذكر للعلم به وليحصل تعظيمه بتنكير رسولاً كرسولاً الأَول والكاف حرف، أى إِرسالاً ثابتاً كإِرسالنا إِلى فرعون أو اسم، أى إِرسالاً مثل إِرسالنا إِلى فرعون.