التفاسير

< >
عرض

فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً
١٦
-المزمل

تيسير التفسير

{ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ } المعهود ولم يضمر له ولا لفرعون تفظيعاً لشأن عصيانه من حيث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا من حيث أنه موسى، وكذلك أظهر رسول الأَول ولم يقل إِنا أرسلنا إِليكم محمداً ولا سيما وقد وصف بالشهادة عليهم ولو آمنوا به لكان شاهداً لهم. { فَأَخَذْنَاهُ } بالإِغراق. { أخْذاً وَبِيلاً } ثقيلا بالمشقة والإِيجاع كالكلأ الوبيل الوخيم الذى لا يهضم فى البطن والأَخذ الوبيل غير داخل فى التشبيه لأَنهم لم يؤخذوا أخذاً وبيلاً حيث نزول الآية إِلا من حيث تخويفهم بأَنهم قد استوجبوا الأَخذ الوبيل الذى لفرعون أو أشد فأَمهلهم بلطفه.