التفاسير

< >
عرض

لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ
٢٩
-المدثر

تيسير التفسير

أى هى لواحة للناس أو للإنسان أو للجلود و الجلد الواحد بشرة، والمعنى مغيرة لظاهر الجلود بالتسويد وبعد ذلك تهلكهم ولا بأْس بذكر التغيير بعدما ذكر ما هو أعظم وهو الإِهلاك لأَن المراد ذكر أوصافها ولا سيما إِن قلنا التغيير عند القرب منها والإِهلاك بعد ثم إِنهم لا يخلون عن لون كلما هلكوا وعادوا وذلك اللون هو السواد بها حتى إِنهم لأَشد سواداً من الليل، يقال لاحه يلوحه إِذا غيره، أو لواحة ظاهره ظهوراً عظيماً للناس أو للإِنسان كقوله تعالى: " { وبرزت الجحيم لمن يرى } " [النازعات: 36] وجاء أنها تظهر لهم من مسيرة خمسمائة عام تجر بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك.