التفاسير

< >
عرض

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً
٥٢
-المدثر

تيسير التفسير

عطف على محذوف أى لا يكتفون بالتذكرة بل يريد كل واحد أن يؤْتى صحفاً متعددة كثيرة من السماء على أيدى الملائكة أو تطير إِليهم تنشر فيها أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو تنزل منشورة غضة طرية غير مطوية قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِن سرك أن نتبعك فائت كل واحد منا بكتاب من السماء من رب العالمين إِلى فلان بن فلان فيه الأَمر باتباعك فنزلت الآية، والحديث صريح فى أنهم طلبوا لكل إِنسان صحيفة واحدة ولفظ الآية أن يؤتى كل فرد صحف متعددة وذلك مبالغة فى الامتناع، وقد تحمل الآية على ما فى الحديث أَن يراد بكل امرئ منهم مجموعهم يحصل لكل فرد منهم صحيفة واحدة، فتلك صحف متعددة من قمسة الجمع على الجمع كقولك لبس القوم ثيابهم، ومثل ذلك الحديث حديث أبى صالح قالوا إِن كان محمد صادقاً فليصبح تحت رأس كل منا فيها صحيفة فيها براءة وأنه من النار فجعلوا لكل واحد صحيفة واحدة، وليس من معنى الآية ما قيل إِنهم كانوا يقولون بلغنا أن الرجل من بنى إِسرائيل كان يصبح مكتوباً على رأسه ذَنْبُهُ وكفارته فائتنا بمثل ذلك إِلا أن يراد بالصحف المنشرة الكتابات الظاهرة المكشوفة.