التفاسير

< >
عرض

تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
٢٥
-القيامة

تيسير التفسير

الجملة خبر ثان على حد ما مر والوجوه المركبة على الأَعناق أو الأَجسام، والمراد الكفرة والبسور شدة العبوس لما فى القلب والظاهر من السوء على عكس قوله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة وإِسناد الظن للوجوه تجوز وهو مما يقوى أن الوجوه الأَجسام لكن البسور يقوى الوجوه المركبة على الأَعناق ويجوز على بعد أن نرد الضمير إِلى الوجوه المركبة مراداً به الأَجسام على الاستخدام، وتظن توقن، ودخل على أن الناصبة للفعل لأَنه بلفظ الظن ولو قيل يعلم لم تجئ بعد وقيل الظن على ظاهره بمعنى تتوقع وأن كل سوء كانوا فيه يتوقعون شراً منه وفيه أن هذا يكون بعد دخول النار والكلام هنا فيما قبله لكن لا مانع من توقع شر بعد شر قبله، والفاقرة الداهية العظيمة تصيب فقار الظهر وتكسرها كقولك ركبته أصبت ركبته أو الفاقرة وسم أنوفهم بالنار يقال فقرت البعير إِذا وسمت أنفه بالنار وفسر هنا بدخول النار.