التفاسير

< >
عرض

وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ
٢٩
-القيامة

تيسير التفسير

التوت عليها عند شدة الموت والباء بمعنى على كما رأيت أو للملابسة أو التفاف إِحداهما بالأُخرى طيهما عن المشى والتصرف والوقوف عليهما أو يبسهما بالموت لا تملكان تحركاً كأَنه لفت إِحداهما بالأُخرى ولو استوتا ولم تلتو إِحداهما على الأُخرى لأَن الروح تخرج أولاً من القدمين والساقين فتبردان، وال للعهد لأَنه معلوم أن للذى بلغت روحه التراقى ساقين أو عوض عن المضاف إِليه أى ساقه بساقه أو الساق الشدة أى اجتمعت عليه شدة فراقه للدنيا التى اشتد حبه لها وشدة قدومه على ربه لخوف العذاب على التقصير إن كان مؤمناً وإِن كان كافراً فإِنه يعرف أنه من أهل النار قبل خروج روحه والتعريف على حد ما مر لأَنه استعير ذلك من ساق البدن أو ذلك استعارة تمثيلية لاشتغال الناس ببدنه غسلا وكفناً ودفناً وغير ذلك والملائكة تنقل روحه والسماء فترد إِلى القبر حسنة الحال أو سيئاتها يقال الساق بالساق الشدة بالشدة وذلك شدة فراق الدنيا فى شدة الموت أو شدة الموت مع شدة الآخرة أو تتابعت عليه الشدائد لا يخرج من شدة إِلا دخل الأُخرى أشد منها، وعن ابن عباس أمر الدنيا أمر الآخرة فهو فى آخر أيام الدنيا وأول الآخرة ويقال الملائكة تجهز روحه والناس يجهزون جسده.