التفاسير

< >
عرض

أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ
٣
-القيامة

تيسير التفسير

{ أيَحْسَبُ الإِنسانُ } الجنس المشركون والاستفهام للتوبيخ وإِنكار اللياقة، وقيل قال فى الإِنسان للعهد الذى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عدى بن ربيعة ختن الأَخنس بن شريق وهما اللذان يقول فيهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللهم اكفنى جارى السوء، قال يا محمد حدثنى عن يوم القيامة متى يكون وكيف يكون أمره فأَخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لو عاينت ذلك اليوم يا محمد لم أصدقك ولم أُومن به أو يجمع الله تعالى هذه العظام فنزلت ومعنى أو يجمع الله بإِسكان الواو حتى يجمع الله أو إِلا أن يجمعها الله الآن قبل يوم القيامة أو ذلك بفتح الواو على أن الهمزة قبلها لاستفهام الإِنكارى، وقيل الإِنسان أبو جهل يقوم أيزعم محمد أن الله يجمع هذه العظام بعد بلاها وتفرقها ويعيدها خلقاً جديداً فنزلت الآية والعموم أولى ولو كان سبب النزول خاصاً وخصوصه لا ينافى العموم، ويجوز أن يكون الإِنسان الرجلين عدى بن ابى ربيعة والأَخنس باستعمال اسم الجنس فى حصتين من العموم وذكر العظام مع أن الجلد والشعر واللحم فوقها وتبلى قبلها لأَن العظام قالب الجسم ويبنى عليه ولأَنهم يذكرون العظام { أَلَّن نَّجْمَعَ } أنه أى الشأن أو أنه أى الإِنسان أو أنا لن نجمع، { عِظَامَهُ } بعد تفتتها وفنائها من حيث كانت فى البر والبحر وفى بطون الحيوان ومن حيث انتقلت ولو بعدد من بطن أو غيره إِلى بطن أو غيره بأَن يؤكل أكلها وهكذا.