التفاسير

< >
عرض

أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى
٣٦
-القيامة

تيسير التفسير

ذكر هذا بعد قوله ايحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه للتأْكيد وزاده حسناً ذكر إِنكار الحشر قبلة تكريراً لإِنكاره قبل، أى أنه أى الانسان أو الشأن وسدى مفعول ثان ليترك أى مهملاً أو حال ومعنى إِهماله أن لا يكلف ولا يجازى أو يترك فى قبره بلا بعث والاستفهام إِنكاراً قيل الآية دليل عقلى على البعث من حيث إِن الحكمة تقتضى الأَمر بالمحاسن والنهى عن القبائح وذلك تكليف وهو لا يتحقق إِلا بالمجازاة وقد لا تكون فى الدنيا فتكون فى الآخرة فلا بد من البعث لتكون الآخرة ويرده أنه لا يلزم الجزاء على التكليف عقلا ولا يلزم السيد أجرة لعبده عقلاً لأَنه ملك له ولا سيما المالك الخالق عز وجل، وأنه لا يلزم عقلا أن يكون الجزاء جزاء الآخرة وأنه يجوز عقلاً أن يكون لبعض فى الدنيا ولبعض فى الآخرة.