التفاسير

< >
عرض

أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ
٤٠
-القيامة

تيسير التفسير

{ ألَيْسَ ذَلِكَ } العظيم الشأَن الخالق لذلك. { بِقَادِرٍ عَلَى أن يُحْيِي الْمَوْتَى } مع أن الاعادة فى بادئ العقل أسهل من الخلق الأَول وهما عند الله عز وجل سواء، روى أبو داود عن أبى هريرة أنه قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قرأ منكم والتين والزيتون فانتهى إِلى آخرها أليس الله بأَحكم الحاكمين فليقل بلى وإِنا على ذلكم من الشاهدين، ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إِلى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل بلى، ومن قرأ والمرسلات عرفاً فبلغ فبأَي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله" وهذا تمثيل فإِن نظائر ذلك مثله وذلك فى الصلاة ولو فرية عند بعض وفى غير الصلاة وكذا إِن لم يقرأ من أول السورة بل من وسطها أو من آخرها أو لم يقرأ إِلا تلك الآيات وكذا إِن سمعها وذكر السورة بتمامها لأَن القراءة من أول السورة إِلى آخرها هو المعتاد عندهم وللترغيب فى ابتدائها ختمها، وعن موسى بن أبى عائشة، كان رجل يصلى فوق بيته وكان إِذا قرأ أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى قال سبحانك بلى فسأَلوه عن ذلك فقال سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود - صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.