التفاسير

< >
عرض

وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً
١٤
-الإنسان

تيسير التفسير

{ وَدَانِيَةً عَليْهِمْ } حال أخرى معطوفة على حال قبلها وهى جملة لا يرون أو على متكئين أو على ما هو حال من الجنة أو نعت معطوف على ما هو نعت لجنة أو عطف على جنة أى وجنة دانية كما قال الله عز وجل " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } "[الرحمن: 46]. { ظِلالُهَا } فاعل دانية والمراد ظلال أشجارها من نورها كما يكون الظل على الشمس وليس المراد أن ظلالها عن حر يكون فيها بل يتلذذون بتلك الظلال نوع تلذذ.
{ وَذُلّلَتْ } سهلت كالشئ الذليل. { قُطُوفُهَا } جمع قطف وهو ما يقطف أى يقطع منها. { تَذْلِيلاً } عظيماً أو نوع تذليل وهو تصييرها بحيث ينالها القائم والمنحنى والراكع والقاعد والمتكئ والمضطجع أو هى عالية إِذا أرادها قربت بحيث ينالها ولو مضطجعاً لا يفيتها بعد أو شوك لعدمه والجملة معروفة على ما قبل أو حال من المستتر فى دانية بتقدير قد أو دون تقديرها وكان الدنو بالاسم والتذليل بالفعل لأَن الظل مستدام وتناول الثمار بحسب الحاجة.