التفاسير

< >
عرض

وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ
١٥
-الإنسان

تيسير التفسير

{ وَيُطَافُ } يطوف ولدان { عَلَيْهِم بِآنيةٍ } جمع إِناء بوزن أفعلة بفتح الهمزة وإِسكان الفاء وكسر العين والإِناء ما يوضع فيه الشئ ولا يخزن أهل الجنة شيئاً وكلما أرادوا شيئاً حضر لهم غضاً طريًّا فتلك الآنية للشرب ليست موضوعة بين أيديدهم أو عندهم بل كلما أرادوها جئَ بها وفيها ما أرادوا وإِذا أرادوا لوناً أو شكلاً منها مع ما فيه حضر كما أرادوا. { مِّن فِضَّةٍ وَأكْوَابٍ } جمع كوب وهو الإِناء الذى لا عروة له ملتوية ولا فيه نتوء يقبض به، وقيل الكوز العظيم الذى لا مقبض له والعطف على آنية. { كَانَتْ } تلك الأَكواب { قَوَارِيراَ } جمع قارورة وهى زجاجة يوضع فيها شراب وهى رقيقة ولا تنكسر وآنية الجنة لا تنكسر ولا تنشق ولا تبلى هى أبداً غضة طرية لا تتسخ وهو خبر كان وقيل هو حال ولا خبر لها وصرف على حد ما مر فى سلاسلا وزعم بعض أن ذلك نون بدل من حرف الإِطلاق إِجراء للوصل مجرى الوقف وللفاصلة مجرى القافية هنا وفى سلاسلا وأما قواريرا الثانى فللمشاكلة.