التفاسير

< >
عرض

يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
٣١
-الإنسان

تيسير التفسير

{ يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ } لاستعداده كما هو الحكمة ومقتضى عليه، { وَالظَّالِمِينَ } منصوب على الاشتغال لعدم توهم العطف على المرحوم أى ويعذب الظالمين بل إِلى جزائهم وذلك كزيداً مررت به أى جاوزت زيداً مررت به. { أعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أليماً } والسورة تضمنت الوعد والوعيد وختمها بالوعيد لا لكونه أوسع من الخير بل العكس بل ختمها به إِعظاماً لجلاله تعالى، قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل أتى على الإِنسان حتى ختمها ثم قال: "إِني لأَرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أنْ تئط ما فيها موضع أربع أصابع إِلاَّ وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إِلى الصعدات تجأَرون إِلى الله عز وجل" ، والله الموفق - وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.