التفاسير

< >
عرض

ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ
٣٠
-المرسلات

تيسير التفسير

{ انطَلِقُوا } هذا انطلاق مخصوص وليس هو الأَول فإِن الأَول انطلاق إِلى ما وعظوا به قبل من عذاب النار ولا علم لهم بظل ذى ثلاث شعب ولا شعور ولا سماع وعلى فرض أنهم علموا بذكره قبل، أو فرض أنهم كذبوا به فى عموم التكذيب بعذاب الآخرة وأريد بما كانوا يكذبون ظل ذى ثلاث كان مجموع انطلقوا إِلى ظل الخ بدلاً من مجموع انطلقوا إِلى ما كنتم به تكذبون، وإِن شئت فانطلقوا توكيد لفظى للأَول وقوله: { إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } بدل من قوله إِلى ما كنتم به تكذبون، أو الأَول عام والثانى بدل إِضراب انتقالى والظل دخان جهنم كظل من يحموم استعارة تهكمية وكان ذا ثلاث شعب فتظلهم حتى يفرغ من حسابهم والمؤمنون فى ظل العرش وعدد الثلاث لأَن المانع عن الحق ثلاث الخيال والوهم والحس أو القوة الوهمية الشيطانية فى الدماغ والقوة الغضبية السبعية عن يمين القلب والقوة الشهوية البهمية عن يساره كما قيل شعبة فوق الكافر وشعبة عن يمينه وشعبة عن يساره أو تكذيب العذاب وتكذيب الله وتكذيب رسوله.