التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
-المرسلات

تيسير التفسير

{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ } بالتصديق والعمل. { فِي ظِلاَلٍ } حيث لم يكن الشمس فإِن الظل يطلق على ما لم تسبقه شمس كما هنا ولكن هنا مجاز وعلى ما كانت قبله وهذا مخصوص بالفئ بمعنى الرجوع كان ظل فزال بالشمس فزالت فرجع وذلك هنا على ظاهره قابل به حال الكفرة من الإِحراق ومن ظل ذى ثلاث شعب، ويجوز أن يراد بالظل التنعم والعزة وانتفاء السوء والأَول أظهر للمناسبة واشتماله على هذا المعنى أيضا لكن قوله. { وَعُيَونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } ينافى ما ذكر فإِنهم لا يكونون فى داخل عيون وفى داخل الفواكه فترجح جانب أن المراد بالظل التنعم وما ذكر معه وإِلا لزم استعمال فى على ظاهرها فى جانب الظلال وعلى غير ظاهرها فى العيون والفواكه فيكون من استعمال الكلمة فى حقيقتها أو مجازها أو من عموم المجاز.