التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٧
وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ
٤٨
-المرسلات

تيسير التفسير

{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ } إِذ جاء الفصل أو خافوا. { لِّلْمُكَذِّبينَ وَإِذَا قِيلَ } قال الله أو رسوله أو المؤمنون. { لَهُمُ ارْكَعُوا } أطيعوا وانقادوا لله تعالى وتواضعوا بالتوحيد والإِيمان والعمل. { لاَ يَرْكَعُونَ } لا ينقادون بل يتعاصون ويتكبرون أو اركعوا صلوا ولا يركعون لا يصلون وسميت الصلاة باسم جزئها قال وفد ثقيف لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نؤمن على أن تحط عنا الصلاة فإِن ذلك الانحناء الذى فى الصلاة مسبة علينا فقال - صلى الله عليه وسلم - "لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود" فهذا أنسب بأَن الركوع الصلاة خصوصاً ولا يلزم ذلك لأَن الانقياد لله تعالى شامل لها ولغيرها وعن ابن عباس يدعون يوم القيامة للسجود فلا يستطيعون لأَنهم لا يسجدون فى الدنيا فالركوع بمعنى السجود والآية دليل على أن الأَمر للوجوب إِذ قطع عذرهم بمجرد القول لهم اركعوا وأن الكافر مخاطب بالفروع إِذ عذبوا بترك الصلاة وقطع عذرهم فيها كما بالتوحيد.