التفاسير

< >
عرض

وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً
١٩
-النبأ

تيسير التفسير

{ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ } صيغة الماضى للتحقق مثل نظائره والعطف على ينفخ أو على تأْتون ولو تخالفا مضياً ومضارعة لأَن فتحت فى منزلة المضارع أو الواو للحال بتقدير قد او دونه والشد للمبالغة ومعنى التفتيح التشقيق كقوله تعالى: إِذا السماء انشقت - إِذا السماء انفطرت. { فَكَانَتْ } أى صارت. { أَبْوَاباً } بذلك الشق وهى غير الأَبواب التى للملائكة فى طلوعهم ونزولهم قبل وشقها لنزول الملائكة كقوله تعالى: { { ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة } } [الفرقان: 25] وإِذا شققت لم تحتج إِلى فتح الأَبواب فلا يصح ما قيل فتحت أبواب السماء فصارت كأَنها كلها أبواب وأيضاً فتح الأَبواب ليس من خواص يوم القيامة ويبحث بأَنها تفتح فيه للنزول للموقف فينزلون منها ومن الشقوق، وفى الاية مبالغة بتوسيع الشقوق حتى كأَنها أبواب والأَبواب على هذا غير حقيقية بل تشبيه بليغ ويجوز الحمل على الحقيقة بأَن يشقها الله عز وجل على صفة الأَبواب وقيل تكشف كلها فيصير محلها طرفاً وذلك كله سهل عند الله كسهولة فتح باب موجود وسرعته فيكون هذا نكتة التعبير بالأَبواب.