التفاسير

< >
عرض

عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ
٢
-النبأ

تيسير التفسير

البعث كما مر أو القرآن والصحيح الأَول، وليسوا يتساءلون عن نفس البعث أو القرآن ما حقيقته كما هو شأْن السؤال بما بل عن أحواله وصفاته كما يقال ما زيد والمراد أعالم أم عابد، وعن متعلق يتساءلون لأَن عن الأَول للتعليل والثانى للمجاورة أو كلاهما لها وعن النبأ بدل من عم على تقدير الهمزة أى أعن النبأ وهذا يعنى عن تقدير بعض أيتساءلون عن النبأ وليس كما قيل أن إِعادة الاستفهام تلزم مع الاستفهام الحقيقى فقط ولا فى بدل الكل فقط وقيل عم الأَول متعلق يتساءلون محذوفاً والثانى بالمذكور لدليل قراءة عمه بهاء السكت ولو تعلق بما بعد لم يوقف عليه، وفيه أن هاء السكت فى القرآن لا يجب الوقف عليها بل تجرى وصلاً، وقيل يتعلق الثانى بيسأَلون محذوفاً جواباً من الله كقوله تعالى { { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } [غافر: 16]، وإِيراد البعث أو القرآن بالسؤال والجواب عنه إِعظام له وقد وصفه بالعظيم.