التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً
٢٤
-النبأ

تيسير التفسير

{ لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا } ... الخ... مستأْنف أو حال من المستتر فى لابثين وهى غير قيد لمدة بل هم دائماً لا يذوقون... الخ، وقيل قيد للبث أى لابثين فيها أحقاباً ذائقين إِلا حميماً وشراباً وبعد تلك الأَحقاب لبث على نوع آخر من العذاب وكذا إِن علق أحقاباً بيذوق فيه القولان وفيه بعد وهاء فيها للنار وأبعد منه جعل لا يذوقون نعتاً لأَحقاباً على القولين معاً وها فيها للأَحقاب. { بَرْداً } شيئاً ينفس عنهم ما هم فيه من الكرب العظيم ولا راحة لهم فى الزمهرير بل هو عذاب يلتجئون منه إِلى النار، وقيل البرد الشراب البارد المستلذ فذكر الشراب بعده تعميم للشراب النافع بعد تخصيص بأَفضله، وقال الكسائى البرد النوم لأَنه يبرد شدة العطش وهو لغة هذيل. { وَلاَ شَرَاباً } نافعا ماء أو لبناً أوعسلا أو غير ذلك.