التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ
٣٤
-النازعات

تيسير التفسير

{ فَإِذَا جَاءَتِ } الفاء للترتيب على ما قبل. { الطَّامَّةُ } الداهية العظمى من طم على الشئ وطمه غلبه واستولى عليه. { الْكُبْرَى } تأكيد فى المعنى لأَن الأَكبرية من معنى الطامة وليس تفسيره بكونها غالبة على الخلائق لا يقدرون على دفعها مخرجاً لها عن الأَعظمية فيكون وصفها بالكبرى مخصصاً كما قيل وقيل كونها طامة أكبر من كل طامة إِنما هو باعتبار ما عرفوه من الدواهى وكونها أكبر هو على الإِطلاق ويؤخذ من لفظ الكبرى فيكون مخصصاً أو جرد عن بعض معناه فيكون معناه الكبيرة فيوصف باسم التفضيل بعد وهو الكبرى تأنيث الأَكبر فهو مخصص ولا يخفى أنها يوم القيامة وهو معدود فى أسمائه يوم القيامة وهو أعظم الدواهى لما فيه وقيل النفخة الأُولى وهو رواية عن ابن عباس والحسن وأخرج ابن أبى شيبة أنها الساعة التى يساق فيها أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار وعن مجاهد أنها الساعة التى يساق فيها أهل النار للنار.