التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ
٣٥
-النازعات

تيسير التفسير

يوم بدل من إِذا بدل كل على اعتبار أن وقت المجئ ووقت التذكر مراد به وقت واحد لا مختلف وإِن أُريد يتذكر وقت التذكر الذى هو بعض من يوم القيامة فبدل بعض وظهور المعنى مغن عن الرابط أو بدل من الطامة مبنى فى محل رفع بنى لإِضافته للجملة ولو كانت فعلية فعلها معرب ولا نحتاج إِلى تفسير الطامة بالمذكر والبروز كما قيل بالاحتياج لأَن التذكر والبروز غير زمان ويوم يتذكر زمان ويجوز تعليقه بجاءت على أن الطامة دخول النار أو الجنة على ما مر والتذكر يتصور بالنسيان فالانسان ينسى ما عمل لكثرته ولعدم الاعتناء ولطول العهد وشدة الهول قال الله تعالى { { أحصاه الله ونسوه } [المجادلة: 6] فإِذا رآه فى صحيفته تذكره أو يحضره الله تعالى بقدرته فى قلبه زيادة على النظر فى صحيفته والمراد الخير والشر وما اسم أى ما سعاه أو مصدرية أى سعيه ولا يجوز أن يقدر يوم يتذكر الإِنسان فيه سعيه لأَنه لا يرجع الضمير إِلى الظرف فى الجملة التى أُضيف إِليها الظرف.