التفاسير

< >
عرض

فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا
٤٣
-النازعات

تيسير التفسير

يا محمد بالتعيين والتفصيل إِنما لك إِثباتها والإِخبار بقربها وإِمارتها لست تعلمها لا يعلمها إِلا الله تعالى يسأَلونك كأَنك حفي عنها أى لا شئ لك من ذكرها لهم لأَنك لا تعلمها متى هى والاستفهام إِنكار للياقة سؤالهم إِياه عنها وفيم خبر وأنت مبتدأ ومن متعلق بمتعلق فى فيما قيل ويقدر مضاف أى من ذكرى وقتها ولا يصح ذلك إِذ لا معنى لذلك التعليق ولعلها تعلق بمحذوف نعت لاسم الاستفهام كما تقول أى راكب جاءك برفع راكب نعتا لأَى وتنوين أى وتكون لبيان واسم الاستفهام بمعنى شئ أى فى أى شئ هو ذكراها أنت أو فيم خبر لمحذوف أى فيم سؤالهم وأنت من ذكراها مبتدأ وخبر أى أنت من علاماتها لأَنك آخر الأَنبياء ويقال كان يكثر ذكرها ويسأَل عنها حتى نزلت الآية على صورة التعجب من كثرة ذكرها وكان يكثر ذكرها للحرص على جوابهم إِذا سأَلوه عنها ويجوز أن يكون فيم أنت من ذكراها بدلاً من قوله أيان مرساها أى يسأَلونك فى أى مرتبة أنت من علمها.