التفاسير

< >
عرض

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

تيسير التفسير

{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا } يشاهدونها متعلق بمحذوف حال من الهاء وصح الحال الزمانى من اسم الجنة لأَنه أفاد هنا كما قال الأَندلسى فى الخبر وإِن يمد فأَخبر وصح مما هو مبتدأ فى الأَصل لأَن فى كأَن حدثاً قوياً وهو التشبيه البليغ كأَنه قيل أشبههم حال كونهم فى يوم يرونها بمن لم يلبث إِلا ساعة. { لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أوْ ضُحَاهَا } أى لم يلبثوا بعد الإِنذار بها أو بعد الوعيد إِلا قليلاً وأضاف ضحى لضمير العشية لأَنهما يجمعهما يوم واحد وكان - صلى الله عليه وسلم - يكثر السؤال عن الساعة خوفاً منها وحرصا على جواب قومه المكثرين للسؤال عنها تعنتاً حتى نزل فيم أنت من ذكراها إِلى ربك منتهاها فانتهى عن السؤال وقد قيل قوله عز وجل فيم أنت من ذكراها تعجيب من كثرة سؤاله - صلى الله عليه وسلم - عنها والله أعلم وهو المستعان وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.