التفاسير

< >
عرض

فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ
١٠
-عبس

تيسير التفسير

تتشاغل تتلهى تلهو لهوا عظيما عنه وكذا التفعل فى فأَنت له تصدى للتعظيم وذلك أنه أعرض عنه إِعراضاً تاماً ولو قال له امكث حتى أتفرغ لك أو جئ وقتاً آخر لكان دون ذلك والعلم لله عز وجل وقدم له وعنه للفاصلة وللتعميم ولأَنهما منشأَ العتاب قيل وللحصر الإِضافى أى تصدى له لا لابن أُم مكتوم وتلهى عنه لا عمن استغنى وفيه أنه لا يأَمره الله بالتلهى عمن استغنى لحضوره مع الشروع فى تذكيره ولأَمر الله تعالى بتذكيره فإِن العتاب على الاهتمام بمن استغنى لا على قصده بالإِرشاد فإِن الإِرشاد غير ممنوع عن الكفار إِنما هو على الاشتغال عمن جاء يسعى وذكر التلهى دون عدم التصدى مع أنه هو المقابل للتصدى إِشعاراً بأَن العتاب ليس للاشتغال بالكفار.