التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ
٢٠
-عبس

تيسير التفسير

{ ثُمَّ السَّبِيلَ } سبيل خروجه من البطن { يَسَّرَهُ } بأَن فتح فم الرحم ومد الأَعصاب فى طريقه ونكل رأسه لأَسفل بعد أن كان فى جهة العلو فيقع برأسه ولذلك يقال لموضع الولادة مسقط الرأس، وقيل السبيل طريق النظر الصحيح المؤدى إِلى إِدراك الحق والعمل به، وقيل الهدى، وقيل الهدى والضلال بأَن سهل له الضلال أيضا ليكون متمكناً من فعله حتى إِذا تركه باختياره أثيب فتيسيره نعمة من هذه الجهة ولو جعل غير متمكن منه أومستحيلا لم يمدح على عدم فعله إِلا على نية أنه لو استطاعه لم يفعله أو سهل العلم بالحق والباطل أو يسر له ما قدر له والنصب على الاشتغال والاشتغال أبداً من باب التوكيد لما فيه من التكرير فالهاء للسبيل لا للإِنسان كسائر الهاءات ولا لبس فى ذلك وقيل للإِنسان على تقدير اللام فلا اشتغال أى ثم يسر السبيل للإِنسان وال للعموم ولو قال ثم سبيله يسره لأَوهم أن لكل إِنسان سبيلا يخصه والدنيا طريق والمقصد غيرها للثواب والعقاب.