التفاسير

< >
عرض

وَفَاكِهَةً وَأَبّاً
٣١
-عبس

تيسير التفسير

{ وَفَاكِهَةً } الثمار كلها وذكر الزيتون والنخل لمزيتهما أو أريد ما عداهما وقدما لمزيتهما { وَأبًّا } كلأ لأَنه يؤب للرعى أى يقصد أبه وأمه بمعنى قصده أو هو من أب كذا أى تهيأ له لأَن النبات متهئ للرعى أى أبلغ حداً يستحق أن يرعى فيه، وعن الضحاك أنه التبن خاصة وقيل يابس الفاكهة لأَنه يهيأَ للشتاء يؤكل فيه وأنشد ابن عباس: ترى به الأَب واليقطين مجتمعا. وقال بعض الصحابة فى مدح النبى - صلى الله عليه وسلم -:

له دعوة ميمونة ريحها الصبا بها ينبت الله الحصيدة والأَبا

ما ياكله الآدمى الحصيدة الفاكهة وما يأكله الدواب الأَبٌّ، وقرأ عمر الاية على المنبر وسأَله ابنه عن الأَبّ فقال يا ابن عمر ما عليك أن لا تدرى ما الأَب اعملوا بما علمتم واتركوا ما لم يتعلموا إِلى الله تعالى، وكذا سئل الصديق عن الأَبّ فقال أى سماء تظلنى وأى أرض تقلنى إِن قلت فى كتاب الله تعالى مالا أعلم، وفى البخارى عن أنس أن عمر قرأ وفاكهة وأبا فقال ما الأَب ثم قال ما كلفنا أو قال ما أمرنا وقال بعد هذا فى رواية غير البخارى اتبعوا ما بين لكم هذا الكتاب ومالا فدعوه.