التفاسير

< >
عرض

إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ
١
-التكوير

تيسير التفسير

لفت ولفها عبارة عن إِفنائها أو إِفناء ضوئها كما روى عن ابن عباس تفسيره بأَظلمت وذلك كما يخسف القمر وقيل ألقيت عن فلكها يقال كورته بضربة أى طرحته على الأَرض مجتمعا وقيل تلف وتلقى فى جهنم يعذب بها عبادها وفيه خبر يروى ويروى أنها تلقى فى البحر مع القمر والنجوم وتضربه ريح الدبور فيصير ناراً يوسع الله البحر حتى يسعها أو يصغرها كذلك والله قادر كما روى أنها تدنو من أهل المحشر حتى تكون قدر ميل فيلجمهم العرق فإِما أن تدنو بلا نور مع بقاء حرارتها أو مع نورها ويزول بعد ذلك فتلقى فى النار لتعذيب عابديها ولا يلزم أن لا بحر ألا ترى إِلى قول من قال تلقى فى البحر فيكون ناراً لكن لا حجة لذلك صحيحة، وعن أبى صالح كورت نكست، وعن ابن عباس تكويرها إِدخالها فى العرش وقيل تلف كما يلف الثوب حقيقة واعترض بأَنها كرية مستديرة فلا تقبل اللف لحصوله معها وأُجيب بأَنه لا مانع من كونها غير كرية قيل وبأَنها كرية تبسط ثم تكور وفيه تكلف وبأَنه يزاد فى ضمها وتكويرها حتى تكون أصغر عما كانت عليه وقد قال الله تعالى { { يوم نطوي السماء } [الأنبياء: 104] وهو على ظاهره أو عبارة عن إِفناء السماء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم "من سره أن ينظر إِلى يوم القيامة رأي عين فليقرأ إِذا الشمس كورت وإِذا السماء انفطرت وإِذا السماء انشقت يعني السور الثلاث ووجه السور أن يرى أمراً غريباً أخروياً وهو في الدنيا" .